جمع مئات الفلسطيين الأربعاء 8-6-2011 في الجانب الفلسطيني من معبر رفح
بنية السفر بعد إغلاق كامل للمعبر استمر على مدار 4 أيام بدأ بقرار مصري
مفاجئ
امتد يوما، أما الأيام الثلاثة المتبقية فكانت من قبل الجانب الفلسطيني
كخطوة وصفت بالإحتجاجيية من طرفهم ضد مصر على ما قالوه من بطء سير حركة
المعبر وقلة اعداد
المسافرين بالإضافة الى معالجة ملف المدرجين أمنيا من الفلسطينيين لدى مصر.
بالمقابل قالت مصادر مصرية إن قلة أعداد المسافرين جاء نتيجة العجز لديها
في عناصر الأمن تلك المفرزة الى معبر رفح ، نافية في ذات الوقت تراجعها عن
جملة التسهيلات التي كانت قد أعلنت عنها نهاية الشهر الماضي
وقال مدير المعابر والحدود في الحكومة المقالة حاتم ابو عويضة لـ"العربية":
إن حالة الإرباك على المعبر حدت بالكثيرين الى القول ان الجانب المصري قد
اغلق المعبر
أو أن الجانب الفلسطيني قد اغلقه والسبب كان تفعيل وتأسيس آليات العمل..
كنا طلبنا من مصر عدة توصيات لتسهل حركة المسافرين وعندما جاءنا الرد
بالأمس(الأثنين) باشرنا العمل على المعبراليوم نتمنى ان يتم سفر اعداد
كثيرة".
"تضارب في المعلومات" التوصيات التي
قدمها الجانب الفلسطيني رسميا الى مصر تعلقت بزيادة اعداد المسافرين من
الفلسطينيين وان تسرع حركة سير المعبر والالتزام بساعات عمل المعبر ومناقشة
قضية المدرجين امنيا من الفلسطينيين لدى المصريين.
ولكن وفقا لمصادر لـ"العربية" فقد اتفق الطرفان على ان يتفهم كل طرف ظروف
الآخر، أي ان يتفهم الجانب الفلسطيني الظروف الحالية التي تمر بها
مصرتقابلها الحكومة المصرية بمرونة اكبر بما يخص زيادة اعداد المسافرين
الفلسطينين بالدرجة الأولى، وبناء على ذلك غادر القطاع أمس الثلاثاء450
فلسطينيا وفقا لهيئة المعابر في الحكومة المقالة بينما غادر القطاع في
الأيام التي سبقت إغلاق المعبر من قبل الجانب الفلسطيني 300، ولكن
الجانبان لم يوضحا لأهالي غزة تفاصيل ما تم التوافق عليه بينهما.
وقال أحد المسافرين ويدعى خالد: هناك تضارب في المعلومات . لا يفترض ان
يكون هناك شيء بالخفاء بما يتعلق بحركة السفر وأضاف جئت الى غزة بمهمة
عائلية ومنذ 4ايام أحاول السفر دون جدوى وأخشى ان أخسر عملي في دولة
الامارات ، على الجانب الفلسطيني والحكومة المصرية أن ينظرا إلى المعبر
كحالة إنسانية بعيدا عن الاعتبارات السياسية".
تجدر الإشارة إلى أن فتح معبر رفح لا يعني ان باستطاعة الفرد التوجه الى
المعبر في اليوم الذي يختاره للسفر ، فهناك آلية متبعة تتمثل بأن يتم تسجيل
الاسم لدى وزارة الداخلية في الحكومة المقالة عبر صفحتها على الانترنت ،
حيث تقوم بدورها بتحديد مواعيد السفر، وفي هذا الصدد تقول ريما: " انتظر
منذ شهر ان يتم تحديد موعد للسفر وتزامن الموعد الاول مع إغلاق المعبر قبل
أيام، وأنا اريد اللحاق بزوجي في السعودية".
أما الحاجة آمنة فتقول إنها المرة الثالثة التي تأتي فيها الى المعبر بغية
السفر دون ان تفلح في المرتين السابقتين، مردفة: " اريد مرافقة ابنتي في
الأردن اثناء إجرائها عملية جراحية غدا.. نحن نتعب جسديا ونفسيا بسبب
الانتظار الطويل ونخسر الكثير من الجهد والمال".