امتحان الله عباده ,
بما يشاء ومتى شاء وكيف يشاء ,
فقد امتحن الله يعقوب عليه السلام :
بفقد يوسف , ثم بفقد أخيه , وبفقد بصره ,
وامتحن يوسف بإلقاءه في الجُبّ تارة , ثم بيعه كعبد رقيق تارة أخرى , وهو الحر الأصيل , وامتحن بامرأة العزيز , ثم بالسجن
لا تحزن .
.فالعاقبة للمتقين الصابرين ,
فقد جمع الله بين يعقوب وبين يوسف وأخيه .
وقد يجمع الله الشتيتين بعد ما ... يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
وردّ إليه بصره , ومن قبل هذا أخرج يوسف من الجُبّ , ثم عصمه من مراودة المرأة له , ثم أخرجه من السجن , ثم جعله متصرفا في أقوات مصر ,,
كله ........من آثار:
الصبر
لا تحزن ..
فقد ابتلى إبراهيم عليه السلام ,
تارة بعدم الانجاب من زوجته , وتارة بنار النمرود , و تارة أخرى بذبح اسماعيل , ومن قبله تركه هو و أمه في الصحراء الجرداء .
ولما صبر واتّقى ..
كان الخير له كله ,
أنجب بعد طول عمر , وصارت النار بردا وسلاما عليه , وفدى له اسماعيل بذبح عظيم من السماء
وكذلك كان سيد الأنبياء وخاتم المرسلين ,
ابتلى بخروجه من مكة وطرده منها , ابتلى قبل ذلك باليتم , وابتلى بالحزن على عمه أبو طالب والسيدة خديجة رضي الله عنها ,
وبالصبر .. رجع إلى مكة فاتحا منتصرا , وكان خير يتيم على وجه الأرض , و أكرم الله به اليتامى , وكان الاسراء والمعراج تسرية وتفريجا لحزنه و همه
فلا تحزن
فلابد من الابتلاء
ولابد من الصبر
فالعاقبة دائما وأبدا للمتقين الصابرين