أم المؤمنين
********
أنزل الله براءتك من فوق سبع سمواته "
فليس مسجد يُذكر الله فيه إلا وشأنك يُتلى
" فيه آناء الليل وأطراف النهار
ابن عباس
*******************
هي عائشـة بنت أبي بكر الصديـق ، عبد الله بن أبي قحافـة عثمان بن عامر
من ولد تيـم بن مرة ، ولدت السيـدة عائشـة بعد البعثة بأربع سنين ، وعقد
عليها رسـول اللـه -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة بسنة ، ودخـل عليها
بعد الهجرة بسنة أو سنتيـن000وقُبِضَ عنها الرسول الكريم وهي بنـت ثمان
عشرة سنة ، وعاشت ست وستين سنة ، وحفظت القرآن الكريم في حياة الرسول
وروت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ألفي حديث ومائي وعشرة أحاديث000
الرؤيا المباركة
***********
قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم-
أُريتُـكِ -وهو يخاطب عائشـة- في المنام ثلاث ليالٍ ، جاءني بك الملك في سَرَقةٍ من حرير ،
وهو الحرير الأبيض ، فيقول
هذه إمرأتك )000فاكشف عن وجهك فإذا أنت هي ؟000فأقول
إن يكُ هذا من عند الله يُمضِهِ)000
الخِطبة
*****
عندما ذكرت خولة بنت حكيـم لرسـول الله -صلى الله عليه وسلم- اسم عائشة لتخطبها له ، تهلل وجهه الشريف لتحقق الرؤيا المباركة
، ولرباط المصاهـرة الذي سيقرب بينه وبين أحـب الناس إليه000 دخلت خولة الى بيت أبي بكر ، فوجدت أم عائشة فقالت لها
ماذا
أدخل الله عليكم من الخير و البركة ؟)000قالت أم عائشة
وما ذاك ؟)000أجابت
أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أخطبُ له عائشة )000فقالت
ودِدْتُ ، انتظري أبا بكر فإنه آتٍ )000
وجاء أبو بكر فقالت له
يا أبا بكر ، ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة ؟! أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخطبُ
عائشـة )000فذكر أبو بكر موضعـه من الرسـول -صلى الله عليه وسلم- وقال
وهل تصلح له ؟000إنما هـي ابنة أخيه
؟)000فرجعت خولة الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقالت له ذلك ، فقال
ارجعي إليه فقولي : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك
، وبنتك تصلحُ لي )000
فذكرت ذلك لأبي بكر فقال
انتظريني حتى أرجع )000فذهب ليتحلل من عِدَةٍ للمطعم بن عدي ، كان ذكرها على ابنه ، فلما عاد أبو
بكر قال
قد أذهبَ الله العِدَة التي كانت في نفسـه من عدِتِه التي وعدها إيّـاه ، ادْعي لي رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- )000فدعتْه
وجاء ، فأنكحه ، فحصلت قرابة النسب بعد قرابة الدين000
العروس المباركة
**************
وبعد أن هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين الى المدينة ، وحين أتى الميعاد أسرع الأصحاب من الأنصار وزوجاتهم الى
منزل الصديق حيث كانت تقوم فيه العروس المباركة ، فاجتمعت النسوة الى آل الصديق يهيئن العروس لتزفّ الى زوجها ( سيد الخلق
) ، وبعد أن هيَّئْنَها وزفَفْنها ، دخلت ( أم الرومان ) أم عائشة بصحبة ابنتها العروس الى منزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من دار
أبي بكر ، و قالت
هؤلاء أهلك ، فبارك الله لك فيهنّ ، وبارك لهن فيك )000وتنقضي ليلة الزفاف في دار أبي بكر ( في بني
الحارث بن الخزرج )000ثم يتحوّل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأهله الى البيت الجديد000وهو حجرة من الحجرات التي شُيّدت حول المسجد